هونغ كونغ.. اعتقال 5 ناشطين حرضوا على مقاطعة الانتخابات

أصدرت هونغ كونغ مذكرات اعتقال بحق خمسة ناشطين مقيمين في الخارج بتهمة تحريض الناخبين على مقاطعة انتخابات المجلس التشريعي للمدينة التي تجري الأحد.

واتهمت السلطات الناشط البريطاني ناثان لو، بتحريض الناخبين على مقاطعة التصويت، في مؤتمر افتراضي عقد في وقت سابق من الشهر الجاري. بحسب فرانس برس.

ويعد الامتناع عن التصويت أو التصويت ببطاقة فارغة أو لاغية قانوني في هونغ كونغ، لكن تشجيع هذه الممارسات أصبح يعتبر جريمة جنائية اعتبارا من هذا العام، وقد اعتقل عشرة أشخاص بسببها.

وصدرت مذكرتا توقيف بحق اثنين من الناشطين دعيا من الخارج إلى مقاطعة الانتخابات. ويواجه المتهمان عقوبة قد تصل إلى السجن ثلاث سنوات وغرامة قدرها مئتا ألف دولار هونغ كونغ “نحو 25632 دولاراً”.

تشمل مذكرات الاعتقال ساني تشيونغ وتيموثي لي وكارمن لاو وكواي لي، الذين غادروا جميعا هونغ كونغ، بعد قيامهم ببث مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي الخميس الماضي حثوا فيه الناخبين على البقاء في منازلهم وعدم المشاركة.

وفرض على كل من المرشحين الـ153 أن يقدموا تعهدات بالولاء السياسي للصين و”بالوطنية” من أجل السماح لهم بالترشح للمناصب بموجب القواعد الجديدة التي فرضتها بكين.

نتيجة لذلك مُنع الناشطون المؤيدون للديمقراطية من الترشح أو تخلوا عن ذلك إذا لم يكونوا في السجن أو هاربين في الخارج.

وكانت هونغ كونغ الحالية جزءًا من الصين منذ أقدم العصور وحتى القرن التاسع عشر الميلادي، وسيطرت بريطانيا على جزيرة هونغ كونغ في عام 1842 وعلى شبه جزيرة كاولون عام 1860 عن طريق اتفاقيات مع الصين.

في عام 1898 استأجرت بريطانيا المناطق الجديدة من الصين لمدة 99 عاما، وفي أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين كانت هونغ كونغ ميناء للتجارة البريطانية مع الصين، ومنذ منتصف القرن التاسع عشر أصبحت هونغ كونغ مركزا للتجارة العالمية والمال، واستطاعت أيضا أن تطور كثيرا من صناعتها، وطبقا لمعاهدة 1984 بين الصين وبريطانيا عادت هونغ كونغ إلى الصين في يوليو 1997.